الخميس، 27 فبراير 2014

اسيد بن خضير


ابن سماك بن عتيك بن نافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل . ص: 341 ] 

الإمام أبو يحيى - وقيل : أبو عتيك - الأنصاري ، الأوسي الأشهلي ، أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة . 

أسلم قديما ، وقال : ما شهد بدرا ، وكان أبوه شريفا مطاعا يدعى حضير الكتائب ، وكان رئيس الأوس يوم بعاث فقتل يومئذ قبل عام الهجرة بست سنين وكان أسيد يعد من عقلاء الأشراف وذوي الرأي . 

قال محمد بن سعد آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين زيد بن حارثة ، وله رواية أحاديث ، روت عنه عائشة ، وكعب بن مالك ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، ولم يلحقه . 

وذكر الواقدي أنه قدم الجابية مع عمر ، وكان مقدما على ربع الأنصار ، وأنه ممن أسلم على يد مصعب بن عمير ، هو وسعد بن معاذ 

قال أبو هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ، نعم الرجل أسيد بن حضير أخرجه الترمذي وإسناده جيد . 

وروي أن أسيدا كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن . ص: 342 ] 

ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله ، عن عائشة قالت : ثلاثة من الأنصار من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعباد بن بشر ، رضي الله عنهم 

قال ابن إسحاق أسيد بن حضير نقيب لم يشهد بدرا ، يكنى أبا يحيى ويقال : كان في أسيد مزاح وطيب أخلاق . 

روى حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير وكان فيه مزاح - أنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فطعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعود كان معه ، فقال : أصبرني ، فقال : اصطبر ، قال : إن عليك قميصا وليس علي قميص ، قال : فكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه ، قال : فجعل يقبل كشحه ويقول : إنما أردت هذا يا رسول الله 

أبو صالح كاتب الليث حدثنا يحيى بن عبد الله بن سالم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : لما هلك أسيد بن الحضير ، وقام غرماؤه بمالهم ، سألعمر في كم يؤدى ثمرها ليوفى ما عليه من الدين . فقيل له : في أربع سنين ، فقال لغرمائه : ما عليكم أن لا تباع ، قالوا : احتكم ، وإنما نقتص في أربع سنين ، فرضوا بذلك ، فأقر المال لهم ، قال : ولم يكن باع نخل أسيد أربع سنين من ص: 343 ] عبد الرحمن بن عوف ، ولكنه وضعه على يدي عبد الرحمن للغرماء . 

عبد الله بن عمر عن نافع ، عن ابن عمر قال : هلك أسيد ، وترك عليه أربعة آلاف ، وكانت أرضه تغل في العام ألفا ، فأرادوا بيعها ، فبعث عمرإلى غرمائه : هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا ؟ قالوا : نعم 

قال يحيى بن بكير مات أسيد سنة عشرين وحمله عمر بين العمودين عمودي السرير حتى وضعه بالبقيع ثم صلى عليه ، وفيها أرخ موته الواقديوأبو عبيد وجماعة . 

وندم على تخلفه عن بدر ، وقال : ظننت أنها العير ، ولو ظننت أنه غزو ما تخلفت . وقد جرح يوم أحد سبع جراحات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Blog Archive